- من أعظم الأسباب التي تُفتح بها أبواب الرحمات والبركات : تقوى اللهبتقوى جل في علاه.. الله تفتح الأبواب ، وتنزل الرحمات ، ومن اتقى الله جعل الله له من كل همٍّ فرجاً ، ومن كل ضيق مخرجاً ، ورزقه الله من حيث لا يحتسب ..
فلن تضيق أرض الله على عبدٍ يتقي الله ، ولن يضيق العيش والرزق على من خاف الله واتقاه
الدعاء والالتجاء إلى الله جل وعلا ..
فالدعاء هو الملاذ والمعاذ ..
فإن ضاق عليك رزقك وعظم عليك همّك وكثر عليك دينك فاقرع باب الذي لا يرد الدعاء .... واسأل الله جل جلاله فهو الكريم الجوَّاد وما وقف أحد ببابه فنحاه ..ولا رجاه عبدٌ فخيّبه في دعائه ورجاه ..
دخل النبي صلى الله عليه وسلم مسجده يوماً فنظر فإذا بأحد أصحابه وحيداً في ساعة لا يُجلس فيها في المسجد - وهو أرحم بنا من أمهاتنا وأبرُّ بنا من أنفسنا - فسأله ما الذي أجلسك يا أبا امامة ؟ ما الذي أجلسك في هذه الساعة ؟ ، فقال : يا رسول الله هموم أصابتني وديون ركبتني .. أصابني الهم وغلبني الدين - الذي هو هم الليل وذل النهار - فقال صلى الله عليه وسلم : ( ألا أعلمك كلمات إذا قلتهنّ أذهب الله همك وقضى دينك) .
قال: بلى يا رسول الله ، قال
فقل إذا أصبحت وإذا أمسيت : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين ومن قهر الرجال ).
تعلمها أبو أمامة ثم مضى فالتقاه النبي صلى الله عليه وسلم بعدها بأيام فقال: ما خبرك يا أبا أمامة .
قال قضى ديني وفرَّج همي .. لقد قضى ديني وفرج همي ..
صلة الأرحام ..قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أحب منكم أن يُبسط له في رزقه وأن يُنسأ له في أثره وأن يزاد له في عمره فليصل رحمه )..
فإن صلتها نعمة من الله ورحمة يرحم الله بها عباده.
أدخلوا السرور على الأعمام والعمات والأخوال والخالات وسائر الأرحام فمن وصلهم وصله الله وبارك له في رزقه ووسع له في عيشه .
النفقات والصدقات..( فمن يسَّر على معسرٍ يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن فرَّج كربة مكروب فرَّج الله كربته في الدنيا والآخرة )..
يا ابن آدم انفق ينفق الله عليك ، وارحم الضعفاء يرحمك من في السماء ..
فرِّجوا الكربات
العمل والكسب والطيب .. فالإسلام دين العمل دين الكسب الحلال .. الحلال الذي يعف الإنسان به نفسه عن القيل والقال وسؤال الناس ، فمن سأل الناس تكسلاً جاء يوم القيامة وليس على وجهه مزعة لحم والعياذ بالله ..
خذوا بأسباب الرزق كما قال الله تعالى : { فَامْشُوا فِي مَنْاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِزْقِهِ وَإِليْهِ النُّشُورُ} ..
قال صلى الله عليه وسلم : ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطانا )